نواكشوط :أخفى زواجه عن “أم العيال” ليكتشف أنها زفت له
(الزمان): ـ انتشرت في العقود الأخيرة ظاهرة تعدد الزوجات في موريتانيا. ويلجأ بعض الرجال في كثير من الأحيان إلى ما بات يعرف عند الموريتانيين ب”السريَة” حتى لا تكتشف “أم العيال” تصرفاته ـ”غير اللائقة”، في نظر الموريتانيين باستثناء بعض الإثنيات ،وخصوصا الشيوخ والأثرياء.
وخلال تحقيق تقومه به “الزمان اينفو” عن هذا الموضوع كشفتت نسوة من سكان الاحياء الشعبية عن بعض حالات “السرية” المثيرة ومن أطرفها هذه الواقعة:
كان يوما قائظا حينما استقبلت عاملات في “صالون تجميل” بحي “تنسويلم” فتاة مع والدتها وخالتها وطلبتا الشروع في تجميل الفتاة ووضع الحناء لها لأنها ستزف إلى زوجها، حيث سيغادر فورا إلى نواذيبو..
وعرفت صاحبة الصالون السيارة التي حملت إليها هذه “المفاجئة”، فرادت التأكد من أن الرجل زوج صديقتها الكريمة معها، والتي دأبت على التردد عليها في كل المناسبات والأعياد ..فسألت:
وهل هذا الرجل هو صاحب الحظ؟..(نعم هو وسيأخذها فورا إلى نواذيبو وعليكن العمل بسرعة ..) ردت والدة الفتاة.
وتم إخطار زوجة الرجل وأم أولاده بسرعة، لتأتي وتقوم العاملات بتجميلها بعد إقناعها بقبول الخطَة المتمثلة في لعبها دور العروس، وتشاء الصدفة أن تكون الفتاة ـ رغم أنها تصغر الرجل بعقود ـ تبدو ضخمة ك “دبَة” بحيث تشبه “أم العيال” في حجمها..وبعد ساعات سرقت إحداهن هاتف الفتاة واتصلت بالزوج لتستديعيه، ليأتي مسرعا لحمل زوجه والدفع لصاحبة الصالون بسخاء.
وأغلق الشيخ جوَاله حتى لا تنغصَ عليه “أم العيال” عيشه ساعات السعادة القادمة..وأطلق عنان سيارته ـ التويوتا “الآنفسيس الجديدة” ـ للريح، ليصل في ظرف خمس ساعات إلى نواذيبو ويمَم شطر شقق “شاطيء الراحة” بحي “دبي”..وحتى لحظة وصوله كان يحسب صمت زوجته ورفضها إبداء وجهها بسبب الحياء..
كانت تسعيد شريط ذكرياتها معه، ومحاضراته في الطريق عن الزواج المبارك بالشرع وإشهار النّكاح الذي أكد لها أنه يكفي فيه الإشهاد، وهو ما ذَهَبَ إليْه جُمهور الفُقهاء من الحنفيَّة والشافعيَّة والحنابلة، واستدلّوا بقول النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “لا نِكاحَ إلا بوليٍّ وشاهدَيْ عدْلٍ”..
وعجبت كيف كان يردد على مسامعها كل ما جرى حديث عن نكاح السَر، بأن أفضل الخلق نهى عنه ، ويقرأ من حديث مالك عنِ ابْنِ الزّبير، بأنه النّكاح الَّذي لَم يَشهَدْه الشّهود؛ بدليلِ أنَّ عُمر ابن الخطاب قال: “هذا نِكاحُ السر ولا أُجِيزُه، ولو كنت تقدَّمْتُ فيه لرَجَمْتُ” .
وكان عزاء “مريم ” أنه كرر على مسامعها وهو يذرع الطريق الطويل، بأنه يجلَ زوجته إلا أن الله قدر ماشاء فعل..لذلك جنحت للسلم حينما أقنعها بحديثه الحلو ووعوه بأنه سيكفر عن أخطائه بتحقيق بعض الطلبات العالقة، وبعدم العودة إليها مجددا..
في نواكشوط تحطمت أحلام الفتاة (ر) التي كانت تبذل الغالي والنفيس في سبيل تعلم السياقة، لتخطط للحصول على سيارة والظهور أمام صديقاتها بمظهر الثرية ولو كلفها ذلك الزواج بمن سرَا بمن يكبرها بعشرات السنين.
ملاحظة: الصورة يربها أحد المصادر ل”الزمان” بأنها صورة الفتاة ولم يتسنى لنا التأكد من ذلك.
يتواصل