اختتام ندوة “الأسرة من المنظور الإسلامي
(نواذيبو ـ الزمان): ـ اختتم اليوم الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية محمد محمود ولد سيدابات، أعمال الندوة التي نظمت وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين، في نواذيبوتحت عنوان” الأسرة من المنظور الإسلامي”.
وثمَن ولد سيدابات عاليا مستوى المشاركة في الندوةالقيمة وما صدر عنها من مقترحات وتوصيات ” مما ينسجم تماما مع التوجهات البنَاءة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز والحكومة بإشراف معالي الوزير الأول معالي يحيى ولد حدَأمين”.
وأضاف : “لقد ظلَت المقاربة الإقتصادية لبلادنا موجَهة إلى ترقيَة الأسرة والرفع من مستوى معيشة أفرادها، سعيا إلى محاربة الجهل والفقر والتهميش، وذلك ضمانا لسدَ منابع التَطرف ونشر ثقافة السلم والإستقرار والعدل والمساوات..”
وخلال حفل الاختتام ألقى د.الشيخ ولد الزين الأمين العام المساعد لرابطة العلماء الموريتانيين كلمة باسم العلامة حمدن ولد التاه، أكد فيها أهمية ما توصل إليه المشاركون في الندوة، وشدد ولد الزين على ضرورة قيام الفقهاء، والأئمة بدورهم في الحفاظ على قيم ديننا الصحيحة، مشيدا بدعم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للعلماء، وتأكيده على إسلامية الدولة، واختتم ولد الزين كلمته بجملة تفاعل معها الحضور قال فيها: ” إن الإسلام، والفكر، والدبابة ستحمي بلدنا من أي مخاطر تتهدده”.
وتميز برنامج الأمس بمحاضرة مطولة للدكتور الشيخ ولد الزين ولد لمام عضو المجلس الإسلامي الأعلى، تطرق فيها لمفاهيم تتعلق بالأسرة،معرجا على الإعلام، ودوره في بناء المجتمعات، وحذر ولد لمام من خطر ظاهرة ” العقوق” مطالبا بالتوعية ضد هذه الظاهرة السيئة، مبينا دور الأئمة، والفقهاء، والصحفيين في نشر قيم التسامح، والسلم، والوقوف في وجه التطرف، وإذكاء النعرات، والتفرقة، وقسم المحاضر الإعلام إلى قسمين، إعلام مقدس، وهو الخطب الدينية، وإعلام غير ذلك، وهو وسائل الإعلام المعروفة.
وأوصى المشاركون في الندوة بجملة من التوصيات، أبرزها الاعتراف بشهادات المحاظر، وتعميم إعانات الأئمة، وفتح مكاتب جهوية لمجلس الفتوى والمظالم، وإشراك المرأة، ودعم المحاظر النسائية، ومراقبة وسائل الإعلام.