مقاتلات الجراد تفتتح العرض العسكري الموريتاني/سيدعلي بلعمش
ـ حين تصبح طائرات رش الجراد مقاتلات يتباهى باقتنائها الجيش الموريتاني.. ـ حين تصبح عجائز شاحنات الحرب لعالمية الثانية المتهالكة، نخبة الدعم اللوجستي في الجيش الموريتاني..
ـ حين تصبح راجمات أقرب إلى الخردة، مفخرة جيش يتحدى دول الجور و “القاعدة” و “داعش” .. ـ حين تصبح تشكيلة الدراجات النارية أهم وحدة عسكرية تم عرضها في عيد استقلال بلادنا الخامس و لخمسين .. ـ حين يتساقط مظليونا مثل تسرب السباغيتي المملوخة من أصابع طفل، من دون محاولة أي تشكيلة احترافية في لجو.. يكون من حقنا أن نفتخر بتأهيل جيشنا الوطني الذي تبرر به العصابة نهب ميزانية 7 سنين. على الشعب الموريتاني أن يفهم أنه ليس من بين دول جوارنا بما فيها “القاعدة” و “داعش” و أنصار الدين و الموقعين بالدماء، من كانت ستفتخر بعرض نواذيبو العسكري المخجل، حتى لو تم باسم شرطتها أو جمركها.. حين تسمعون تقي الله لأدهم يكرر بتبجح : “تشكيلة من المقاتلات الجوية تفتتح العرض لعسكري” ، تعتقدون حتما أن أسرابا من “أف 16” و “سوخوي 32” و آخر أجيال “الميراج” و “التورنادو”، ستمر لأول مرة أمام أعينكم !؟ لقد كان هذا العرض مخجلا بل كان خطأ فادحا لأنه كشف في وقت خطير أن دعاية بلادنا بتأهيل جيشها و تطوير وسائله، لم تكن سوى أكاذيب سخيفة .. و إذا كان ضباط جيشنا يرضون عن هذا المستوى فلا شك أن المصيبة أعظم.. ـ كان من المفروض ـ و الحال بهذا البؤس ـ أن تقدم البلاد هذا العرض في عيد الشرطة أو عيد الجمارك لتوهم أعداءها على الأقل، بأنها تدخر للحرب ـ و لوـ كذبة أكبر.