كفى نفاقا وتجزئة للدم الموريتاني
لا يمكننا أن نحترم نفاقا ورياء من يسعى لتجزئة الدم الموريتاني فيبكى قتيلا لأنه عربي أوزنجي أولأنه أبيض أوأسود كل الموريتانيين ذاقوا مرارة ظلم بعضهم للبعض وظلمهم مجتمعين لأنفسهم.
مات ضباط وجنود زنوج نعم ويجب قول ذلك واستحضار ذكراهم للترحم عليهم ومسح رؤوس أيتامهم وأراملهم وإنصاف ذويهم بغض النظر عن ملابسات قتلهم وهل قتلوا بدم بارد فى الصحراء أم عوقبوا على تدبيرهم لانقلاب تدعمه جهات خارجية مات أيضا ضباط وجنود عرب يجب إنصافهم بغض النظر عن ارتكابهم لخيانة عظمى أم تصفيتهم بدم بارد ويجب تذكرهم واعادة الاعتبار لملفهم ومساندة ذويهم وفصل مرة واحدة 1500 جندي عربي من الجيش واقتلعت أظافر وأعين عشرات الشباب العربي وخرجوا من السجون بإعاقات بدنية ونفسية وجراح تأبى الإندمال وهجر آلاف الزنوج إلى السنغال وعاد آلاف العرب السنغاليين من أصول موريتانية إلى موريتانيا وهم اليوم يعانون الظلم والقهر والنسيان لكنهم أحسن حالا من الذين أكلتهم أفران الشواء نهارا جهار فى دكار على مرأى ومسمع من العالم كله قتل مواطنون كثر من العرب والزنوج من البيض والسود والملونين وفى كل مراحل الدولة الموريتانية فهل نجلس لنبكى بعين حولاء هذا القتيل الموريتاني انحيازا للونه أوعرقه أوجهته ونستهين دم أخيه الموريتاني الآخر نحن لسنا منافقين لانؤمن ببعض الدم الموريتاني لنكفر بالبعض الآخر إذاكان النضال الحقوقي ينظر إلى لون القتيل قبل النظر إلى دمه فاشهدوا أننا لسنا حقوقيين وإذاكانت التقدمية تعنى صناعة جراحات لونية على حساب الوحدة الوطنية فاشهدوا أننا لسنا تقدميين لنبكى كل الدم الموريتاني المسفوح ظلما بغض النظر عن لون صاحبه أولنعترف بأننا نمارس ولأغراض غامضة رذيلة التفرقة وفاحشة الفتنة وجريمة ضرب الجسد الموريتاني الموحد فى الصميم.
من صفحة الكاتب الصحفي حبيب الله ولد أحمد