لماذا أنت ياخدوج؟؟!!
صحيح أنه منذ فترة لم تتصادف، لكن منذ علمت بفاجعة مقتلها ملأت صورتها مخيلتي و تداعت الذكريات، كانت هادئة رزينة، أنيقة في البساطة المحترمة، عرفتها شابة و أنا في اعدادية البنات. كانت تمر لأخذ أختها مفتاحه، فتحي الجميع بابتسامتها العريضة و بيدها الممدودة.
لماذا أنت يا خدوج؟؟!! لماذا يحرمونك من الحياة؟؟!! لماذا يعتدون عليك جهارا نهارا في محلك و في سوق عامة؟؟!! مسؤولية من هذه الجريمة؟؟!! أهي على المجرم الذي سرق مالك و وضع حدا لحياتك؟؟!! هل على الجهة الأمنية التي من المفروض أن تسهر على أمنك و على أمن غيرك، خصوصا في مكان عام السوق المركزي؟؟!! نحن لم نعد نفهم إلى أين سيقودنا هذا الفلتان الأمني في العاصمة؟؟!! كل يوم جريمة بشعة، سلب للأرواح و الممتلكات، اغتصاب، اختطاف. تقف العبارات عاجزة عن وصف ما أصبحنا نشعر به من قلق أمني على أنفسنا، جراء تكرار و تلاحق الجرائم و تنوعها. المشاهد و الحكايات الدرامية التي نراها أو نسمعها أصبحت لا تطاق. هل يكفي الشجب؟؟!! هل يكفي تحميل السلطات الأمنية المسؤولية؟؟!! هل علينا أن نحمل السلاح لتأمين أنفسنا؟؟!! هل علينا أن نهاجر بحثا عن الأمن و الأمان، و إلى أين؟؟!! آه من ألم و قلق و أسئلة لا تنتهي!! رحم الله خدوج بنت عبد المجيد، و أدخلها فسيح جناته و الهم الأهل و الأحباب الصبر و السلوان. عزائي للأخوات فاطمه و مفتاحه و كل أعضاء الأسرة الكريمة. إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون.
فاطمة محمد المصطفى