نواكشوط: تخلد العيد الوطني للشرطة

خلدت الشرطة الوطنية على غرار شقيقاتها في الوطن العربي الجمعة عيدها الوطني الذى يصادف 18 دجمبر من كل سنة والذى يصادف اليوم الذكرى 30 لعيد الشرطة العربية.

واقيم بهذه المناسبة حفل لرفع العلم بمقر المدرسة الوطنية للشرطة حضره إلى جانب وزراء الداخلية واللامركزية والعدل والدفاع المدير العام للأمن الوطني وعدد من المدعوين. واستعرض وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله والمدير العام للأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت خلال هذا الحفل تشكيلات من الشرطة أدت لهما تحية الشرف.

كما تم بهذه المناسبة تدشين مقر للصندوق الاجتماعي للشرطة ومقتصدية وموقع إلكتروني للشرطة يهدف إلى تعزيز التواصل بين الشرطة والشعب. وتابع الحضور تمرينات فنية أدتها وحدات متخصصة من الشرطة الوطنية في مجالات مكافحة الشغب والارهاب وغيرها من الجرائم ذات الصلة. وأكد وزير الداخلية في كلمة له بالمناسبة أن تخليد هذه الذكرى يأتى في ظرفية صعبة تمر بها المنطقة تتميز بتفاقم الجريمة المنظمة والارهاب. وقال إن موريتانيا، ولله الحمد، تجني ثمار جهود مضاعفة مكنت من تحقيق الأمن والاستقرار عبر استيراتيجية متكاملة نالت تزكية وإعجاب الجميع وأعتبرت مثالا يحتذى وذلك بفضل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. وأضاف أن دور الشرطة لم يعد ذلك الدور التقليدي المتمثل في توفير الأمن والاستقرار في المجتمع وإنفاذ القانون ومحاربة الجريمة فحسب، بل أصبحت تقوم بالعديد من الوظائف والخدمات الاجتماعية التى ترتبط بالمواطن ارتباطا وثيقا وتسهل عليه تسيير أموره اليومية والحياتية، مستفيدة من التطور التكنلوجي الحاصل اليوم، خاصة في مجال الاتصالات والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وبين أن شعور المواطن بوجود رجل الأمن لصالحه ولتحقيق أمنه واستقراره وأن هدفه السامي صد كل المخاطر المحدقة به، يجعله يتعاون وبصورة كبيرة وبأريحية وانسجام، ليكون شريكا رئيسيا في تحقيق الأمن لمجتمعه وهو بذلك يسهم في حاضر وطنه ومستقبله لكون الأمن الركيزة الأساسية للتنمية التى تحقق للفرد والمجتمع الرفاهية والتقدم والازدهار. ودعا السيد أحمدو ولد عبد الله الشرطة إلى مزيد من التضحية والعطاء من أجل نشر الطمأنينة والسكينة بين المواطنين الذين يظل أمنهم غايتهم السامية، مشيدا بما قدمته الشرطة من تضحيات جسام من أجل تحقيق تلك الأهداف. وبدوره نبه المدير العام للأمن الوطني بصعوبة الظرفية بالنسبة للمنطقة عموما التى تشهد تهديدات أمنية متعددة وأضطرابات خطيرة، إلا أن الاستثناء الذى يبهر المراقبين والمتتبعين للشأن الأمني والاستيراتيجي، هو ما تنعم به بلادنا، ولله الحمد، من امن واستقرار وطمأنينة بفضل الله تعالى ثم بفضل الرؤية الثاقبة والسياسة الرشيدة التى اعتمدتها موريتانيا طبقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. ونبه إلى النجاحات الكبيرة التى حققتها الشرطة الوطنية في إطار لعب دورها الريادي والمحوري في المنظومة الأمنية الوطنية والتي من بينها توقيف 274 شخصا من مختلف الجنسيات على خلفية الاتجار بالمخدرات وضبط ما يقارب 2 طن من كافة انواعها(المخدرات) وحجز كميات معتبرة من حبوب الهلوسة والخمور وتفكيك 16 مصنعا للكحول وحجز 16 سيارة تهريب مع إحالة مبالغ معتبرة من مختلف العملات الأجنبية إلى الهيئات القضائية المختصة. وبخصوص مكافحة الهجرة غير الشرعية فقد تم ابعاد 7420 شخصا من مختلف الجنسيات وهو ما يمثل زيادة تقدر ب30 في المائة ومصادرة 45 وثيقة مزورة من مختلف دول العالم. وقال اللواء محمد ولد مكت ان انتشار وسائل الاتصال الافتراضية والاجتماعية والانفتاح على العالم خلق انواعا من الجريمة مثيرة للشعور كانت غريبة على مجتمعنا لكن الشرطة الوطنية تمكنت من إلقاء القبض على كافة الفاعلين والمتمالئين مع أصحاب هذه الجرائم في زمن قياسي لايزيد عن 36 ساعة وهو ما يمكن لشرطتنا أن تفخر به، إضافة إلى عدم وجود جريمة مسجلة ضد مجهول في الحيز الحضري لبلادنا. وذكر المدير العام للأمن الوطني بالانجازات التى عرفتها الشرطة الوطنية خلال السنة المنصرمة والتى تركزت على تطوير العمل الفني للشرطة والعنصر البشري والتكفل بالجانب الاجتماعي من خلال إنشاء صندوق للدعم الاجتماعي للشرطة سينطلق مع بداية العادم القادم. وحضر الحفل الذى أقيم بهذه المناسبة قائد أركان الجيش البري وقادة الدرك والحرس الوطنيين والتجمع العام لأمن الطرق والأمناء العامون لوزارتي الدفاع والداخلية واللامركزية وعدد من المدعوين وقدماء الشرطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى