تعزية خاصة للأم والزوجة/فاطمة المصطفى
تعزية خاصة للأم و الزوجة / تخيلتهما تعاتبانكم و تهمسان لكم:
مهلا، إنا هنا، أيها المعزون !!
أنا الأم لم لي لا تكتبون ؟؟!!
أنا القلب القلب الذي احترق، أنا الذي انسكب، ألا تشعرون؟؟!!
أنا الزوجة لم بهمسة علي تبخلون ؟؟!!
أنا الدمعة التي في المآقي تذرفون!!
أنا الأم، حملته، أنجبته، ألا تتذكرون؟؟!!
أنا من سهرت عليه الليالي و الكل نائمون!!
أنا منه و هو مني أيها الغافلون!!
أنا الزوجة، أنا كتم سره ألا تدرون؟؟!!
أنا من لوجعها الجبال الراسيات يرحلون!!
إليكم عني أيها التائهون، أريد أن أخلو و أبكيه وحدي:
ما تخيلت عالمي و حياتي****** قد تغشاهما صقيع المنون
غير أن الرحيل كان سريعا **** لا يبالي بما بدا في ظنوني
و إذا الأرض و الديار خواء*****يبعث الليل في دجاها شجوني
و طيوف الذكرى تروح و تغدو*****في حريق للقلب يدمي جفوني
أنا الأم أنا من خلت عليها الدار، أنا من عليه بكت:
قذى بعينيك أم بالعين عوار******أم أقفرت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت******فيض يسيل على الخدين مدرار
آه من وجع الموت و من فقدان الأحبة !!
إلى روح أمي و أبي و جدتي، أنا لم و لن أنساكم أبدا!!
أنتم هنا بأعماق أعماقي تسكنون!!
أنتم حبي الأبدي، لا يذبل أو ينطفئ أو يموت.
رحم الله أمي و أبي و جدتي، و أدخلهم في فسيح جنانه و رحم الفقيدين الشابين اللذين قضيا بالأمس في ذلك الحادث الأليم، أحمدو ولد عبد العزيز و الشيخ عمر انجاي و ألهم الأم و الزوجة و الأب، و الأهل و الأحباب الصبر و السلوان. إنا لله و إنا إليه راجعون.
عزائي لكل من فقد عزيزا: أما، أبا، ولدا، زوجا، أخا، صديقا، زميلا…….
ملاحظة: أبيات الرثاء قديمة، لذلك وجب التنبيه.