الشيخ علي الرضا لنتحد نصرة لله ورسوله
الحمد لله الذي أعز جنده، ونصر عـبده، وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، خير الأولين والآخرين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى أزواجه أمهات المومنين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد فإني أعترف بالتقصير التام في حق الله تبارك وتعالى، وفي حق عباده المومنين، وأستغفر الله العلي العظيم من جميع ذنوبي ما أسررت منها وما أعلنت، وأسأله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، وأسأل الله العلي العظيم أن يوفقني فيما بقي من حياتي لما يحب ويرضى، في سلامة وعافية، وأسأل الله العلي العظيم أن يجيرني من ارتكاب معاصي الله عز وجل، صغائرها وكبائرها، وأسأل الله العلي العظيم أن يحفظني بحفظه الذي لا ينقطع ولا يزول أبدا، وأسأل الله العلي العظيم أن يجيرني من جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأسأل الله العلي العظيم أن يعينني على تبليغ شريعته التي أنزلها على محمد صلى الله عليه وسلم، عاجلا وآجلا، ظاهرا وباطنا، والله عز وجل ولي التوفيق، والله عز وجل كريم لا نهاية لكرمه، والله عز وجل عظيم لا نهاية لعظمته، والله عز وجل قدير لا نهاية لقدرته، تبارك الله أحسن الخالقين، هذا ولو كان يشترط في الآمر بالمعروف أن يكون راضيا عن حال استقامته كان الأمر بالمعروف حراما علي إجماعا، ولـكن الفقهاء لا يشترطون في الآمر بالمعروف أن يكون كاملَ الحال ولذلك فإني أنكر بقلبي ولساني ما كُتب على إحدى صفحات الفيس بوك من سب الله تبارك وتعالى والكفر به وسب محمد صلى الله عليه وسلم وشتمه وهذا هو الكفر البواحُ بعينه، وصاحب هذه الصفحة مجهول العين والنسب وهو الذي تسميه العرب هيان بن بيان عليه لعنة الله وغضبه، أسأل الله عز وجل أن يعجل عليه عذابه وانتقامه ويأخذه أخذ عزيز مقتدر، وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وكلماته التامات العظمى أن يبرم لهذه الأمة المحمدية أمر رشد يُعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته وأن يجعلنا جميعا من أهل طاعته المخلِصين المخلَصين وأن يجيرنا جميعا من معصيته.
وفي الختام أقول لأحبابي في الله ولجميع المومنين بالله ورسوله آن الأوان أن تنصروا الله ورسوله وتتحدوا على ذلك ولا تختلفوا فيه قال الله تبارك وتعالى: (يَـٰٓـأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا كُونُواْ أَنصَاراً لِّلهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنَ اَنصَارِىَ إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَــَٔامَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الذِينَ ءَامَنُواْ عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَــٰهِـرِينَ).
وقال الله تبارك وتعالى: (يَـٰٓـأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتَ اَقْدَامَكُمْ * وَالذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْـمَـٰلَهُمْ * ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْـمَـٰلَهُمْ )
وقال الله تبارك وتعالى في هجرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذَ اَخْرَجَهُ الذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصَـٰحِبِـهِ لاَ تَحْزَنِ اِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَ جَـٰهِـدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمُ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.
وقال الله تبارك وتعالى: (وَالذِينَ جَـٰهَـدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
وقال الله تبارك وتعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)
صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وقعه أسير ذنبه المفتقر إلى عفو ربه علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي رئيس المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.