صدور “The Convoy of Thirst” لسناء الشعلان
(الزمان اينفو): ـ استقبلت الأديبة د.سناء الشعلان العام الجديد 2016 بإصدار مجموعتها القصصيّة الصّادرة بالإنجليزية بعنوان ” The Convoy of Thirst”،وكانت المجموعة قد صدرت مسبقاً باللغة العربيّة تحت عنوان ” قافلة العطش” في عام 2006،كما صدرت باللغة البلغارية تحت عنوان Керванът на””жаждата” في عام 2013.
وقد قام بترجمة القصص إلى الإنجليزية الأديب الاسترالي من أصول لبنانية عدنان قصير الذي أشار إلى فخره بشراكته للأديبة الشعلان في نقل هذه المجموعة إلى الإنجليزية مشيراً إلى أنّه قد اختار هذا العمل من أعمال الشّعلان ليترجمه إلى الإنجليزيّة لأنّه رأى أنّه مشحون بثيمات إنسانيّة ونماذج بشرية يجدر أن تقدّم للأخر بكلّ ما في ذلك من موروث إنسانيّ يتوافر على تاريخ عشقي عملاق عند العرب،فالحبّ هو ديوانهم الإنساني الأعظم،كما أشار إلى أنّ هذه القصص جذبته لما فيها من تجربة إنسانيّة تنتصر للمحبّة على أشكال الكره والبغضاء والقطيعة،فهذه المجموعة في رأيه هي رسالة حبّ إنسانيّة موجّه لكلّ البشريّة،ومن المهم أن تقدّم للأخر عبر ترجمتها إلى أكثر من لغة لتكون شكلاً من أشكال الرّد الراقي على الحرب الإعلاميّة الشنيعة التي تُشن في الوقت الحالي ضدّ الإسلام والعروبة لتشويههما،وحرمانهما من تاريخهما الحضاريّ حيث الإنسانيّة والإنجاز والمحبة والإخاء وتقبّل الآخر.
وقد أنهى عدنان قصير كلامه عن المجموعة بقوله :” إنّها مجموعة تنتصر للحبّ والخير والجمال،ولذلك صممت أن أنقلها إلى قرّاء العالم ولا سيما إلى الشّعب الاسترالي الذي أحبّه،ويسعدني أن أهديه هذا الجمال والدفء الموجود في هذه المجموعة القصصيّة الراقية الجميلة التي بذلت الكثير من الجهد والوقت كي أترجمها إلى الإنجليزية لا سيما أنّ ترجمتها ليست بالأمر السّهل نظراً لجزالة لغة الشّعلان وصعوبة الارتقاء إليها،ونقلها إلى الانجليزية دون الانتقاص من جمالها وقوتها وسحرها”.
والمجموعة صادرة في العاصمة الأردنية عمان عن دار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع،وهي تقع في 177 صفحة من القطع المتوسطّ،وتتكوّن من 16 قصة قصيرة،وهي،وهي تعرض بجرأة تنميطات مختلفة للحبّ وأشكال متعدّدة للحالة الشّعوريّة والسّلوكيّة المرافقة له، وتتجلّى هذه التنميطات في ثنائيات جدلية : كالوصل والحرمان، واللقاء والفراق، والتقارب والتباعد ،و الرضا والغضب، الحزن والسعادة، ويستولي في هذه المجموعات على حيز كبير من المفارقات والتجاوزات الواقعية.
فقصص المجموعة تدين بالكثير لاستيلاد مفردات التراث والفنتازيا والخرافات والأساطير. فنجد تراث الوأد حاضرًا في القصة، كذلك خرافات الكنوز الموقوفة لرصد خرافي، وفنتازيا مشاركة الجمادات في الأحداث ، فنجد القراءة واللعبة البلاستيكية والأرواح الراحلة عن أجساد أصحابها والقطط البيتية الأليفة والجنّيات تعشق،وتكون لها تجربتها الخاصة مع الحبّ ، الذي يقدّم في هذه المجموعة على أنّه بديلٌ موضوعي للسعادة والهناء والسلام.
والقصص تجنح إلى طرح الحزن والفراق والهزيمة والفشل قرينًا شبه دائم للحبّ ، وكأنّه تجسيد للواقع الحياتي المهزوم والمسحوق الذي يعيشه أبطال القصص ، وتبقى القصص مفتوحة على التأويل والتجير والتفسير،فهل الحبّ هو علاقة خاصة لها محدّداتها الخاصة ؟ أم هو صورة اجتماعية من صور المجتمع بكلّ ما في مشهده الإنساني من أحلام وأماني وتناقضات وأحزان وانكسارات ؟أم هو بحث عن صيغة جديدة للبحث عن الفردوس المفقود في هذه الحياة ؟
من أجواء المجموعة القصصيّة :The Rain Forecaster: “He closes his eyes, sharpens his senses and puts his index finger in his mouth till it gets wet with his saliva then raises it in the air so can sense the direction of the wind. He looks at the western horizon then he says that the rain will fall in one hour, in one day or in a month. His predictions come true and the rain falls at the time predicted. Sometimes he shakes his head in a quiet showy gesture and says with indifference: “no rain for the present”, and leaves without waiting for a grant or a gift.
He knows that no farmer is going to give him a present after he tells him that there will be no rain in the near future. He actually doesn’t worry about presents from the farmers which are no more than few eggs or a box of fruits and vegetables or a few pennies which they save cautiously and carefully.
At the same time he doesn’t care about presents given to him by friends, acquaintances or relatives as they don’t have much value. The presents are not usually an appreciation and celebration of his exceptional talent rather an expression of joy when the rain falls or an expression of gloom when there is no rain. Rain is not a matter of interest for city dwellers, the only interest of rain for them is what to wear in the morning or how to organize invitations or weekend trips.
The admiration of the audience or the praise he receives from beautiful women for his talent and his accurate rain forecast is enough for him.”