محمد ولد محمد المختار ولد اعبيد في ذمة الله
توفي مساء الأربعاء الموافق 10 فبراير 2016 محمد ولد محمد المحتار ولد اعبيد، رحمه الله ورفعه إلى الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم آمين.
وقد رحل ابن خالي محمد ولد اعبيد بعد معاناة مريرة مع المرض، دامت لفترة غير قصيرة، صبر أثناءها أحسن الصبر وأجمله، بعون الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ازداد محمد المختار ولد عبدي “شل” ولد أعبيد بمحمد سنة 1953 لأمه مريم بنت سيد ولد حامدينُ، إحدى السيدات الشهيرات في نواكشوط، والتي عرفت، أطال الله عمرها، بالعمل مبكرا في المساهمة في تنمية وصلاح الوطن.
وقد عمل الراحل محمد ولد محمد المختار ولد اعبيد في شركة سونمكس منذ سنة 1973 إلى أن استفاد من التقاعد قبل سنوات قليلة، بعد فترة عمل دامت أكثر من ثلاثين سنة.
وقد منحته فرصة العمل في سونمكس والدراسة في نواكشوط، قبل ذلك شبكة علاقات واسعة متوازنة وايجابية متنوعة، أتاحت له الإحسان إلى الكثيرين في صمت، كما هي عادة أهله “اسماسيد”، وقد شهد بذلك الكثيرون وما توافد عليه من جم غفير للصلاة على جنازته ليلة الخميس المنصرمة بالجامع العتيق بلكصر”المعروف بمسجد بداه”.
وبهذه المناسبة الأليمة، فإني أعزي الأسرة الكريمة فردا فردا، وأعزي الوالدة الصابرة المحتسبة مريم بنت حامدينُ وأعزي شقيقه الأكبر النجيب ولد اعبيد، وسائر إخوته وأخواته، وأعزي أبناء الراحل :عبد القادر والنجيب والبيضاوي وابنته الوحيدة البارة مريم والزوجة الطاهرة بيتاته بنت الصوفي، وأعزي جميع أصدقائه ومعارفه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال الله جل شأنه “كل نفس ذائقة الموت”، وقال سبحانه “كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام”، وقال الله تعالى في موضع آخر في سورة البقرة ” ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون “.
اللهم تجاوز عن الفقيد واغسل خطاياه بالماء والثلج والبرد وتقبل صالح أعماله وزد في إحسانه وحسناته، وأدخله برضوانك في فسيح فردوسك الأعلى، وأرحم سائر موتانا وارحمنا إذا صرنا مثله وارحم سائر موتى المسلمين.
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
ولا نقول إلا ما قال جدنا صلى الله عليه وسلم عند المصيبة:”إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن