سورية: مقتل عشرات التتلى واشنطن تعتبر “جبهة النصرة” منظمة إرهابية
اعلنت لجان التنسيق المحلية في سورية عن سقوط عشرات المقاتلين في ريف دمشق يوم الأربعاء 5 ديسمبر/كانون الاول في إطار حملة عسكرية واسعة تشنها القوات الحكومية لتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط العاصمة لحمايتها والسيطرة على معاقل المسلحين الذين حاولوا الاقتراب من مطار دمشق الدولي قبل أيام. وتركزت الاشتباكات، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في بلدات عربين وسقبا وبيت سحم وداريا، فيما تعرضت اطراف المليحة وزبدين والبساتين المحيطة ببيت سحم للقصف بالطيران الحربي، وبيبلا والزبداني ويلدا ويبرود والسبينة وحران العواميد وزملكا وحزرما والنشابية ودوما وجديدة عرطوز لقصف مدفعي وصاروخي. وذكرت الهيئة العامة “للثورة” السورية ان قوات النظام حاولت اقتحام مدينة داريا وبلدة حران العواميد مما تسبب بمعارك عنيفة بينها وبين “الجيش الحر”. وافادت وكالة “سانا” السورية بأن وحدات الجيش واصلت اليوم “ملاحقتها لارهابيي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة” في ريف دمشق، مشيرة الى تدمير “عربة مزودة بمدفع عيار 23 مم وثلاث دراجات نارية وسيارة فان بمن فيها من ارهابيين في بلدة العتيبة”. ونوهت “سانا” بأن هذه الواحدات “قضت في زملكا على ارهابيين يقومون بأعمال قتل وسلب وتخريب”. وفي سياق متصل افادت وكالة “اسوشيتد برس” الامريكية الاربعاء 5 ديسمبر/ كانون الاول بأن الولايات المتحدة قررت ادراج احدى المجموعات المسلحة المعارضة في سورية، المسماة “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، في قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية. وقات الوكالة ان مقر هذه المجموعة الاساسي، حسب المعطيات الاولية، يقع على الحدود السورية-التركية، وانها اخذت على عاتقها مسؤولية التفجيرات الارهابية الكبيرة في دمشق المنفذة عبر انتحاريين في 9 اكتوبر/تشرين الاول، والهجمات العديدة ضد القوات الحكومية، والهجوم على المركز الاخباري في العاصمة دمشق ، واغتيال الصحفيين المحليين. وذكرت الـ”اسوشيتد برس” ان الاعلان رسميا عن ادراج “جبهة النصرة” في قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية سيتم الاسبوع المقبل. وستعني هذه الخطوة عمليا منع تقديم المواطنين الامريكيين اية مساعدة لها، وكذلك تجميد كافة اصولها المصرفية في الولايات المتحدة ان وجدت. ومن الواضح ان قرار الادارة الامريكية هذا يملك معنى رمزيا ويعكس حالة القلق المتنامية من تصعيد النشاطات الراديكالية في سورية ويهدف الى وقف ذلك وارسال اشارة تنبيه الى باقي المجموعات المسلحة لردعها عن التحول الى التطرف. المصدر: وكالات