أفضل طريقة لعلاج الضعف الجنسى عند مريض السكر
مرض السكر من أهم الأمراض التى تؤثر على كفاءة الجهاز التناسلى .. وهذا التأثير يرتبط إرتباطاً وثيقاً بمدة الإصابة بالمرض .. وكذا بمدى إنتظام المريض فى تعاطى العلاج ، والمواظبة على قياس نسبة السكر بصفة دورية ،وإستشارة الطبيب المختص لتحديد نوعية وجرعة العلاج اللازم فى كل وقت من الأوقات ، أما إهمال المريض فى تعاطى الجرعة المناسبة للعلاج فيؤدى إلى سرعة تأثر الجهاز التناسلى وإصابته بالضعف الجنسى.. من هنا يجب أن نعلم أن العبرة بالمدة ، وإنتظام العلاج ، وليست العبرة بمدى إرتفاع نسبة السكر الأن ، فتأثير السكر على الجهاز التناسلى هو تأثير تراكمى يظهر مع السنين ، ولا يختفى بضبط نسبة السكر بعد الإصابة ، فمتى حدث التأثير على الجهاز التناسلى أصبح من المستحيل عودة الكفاءة الجنسية إلى سابق عهدها لمجرد ضبط السكر ، إنما أصبح من المحتم ضرورة علاج هذا التأثير علاجاً خاصاً ، يحتاج إلى بعض الوقت ، لكن والحمد لله نتائج هذا العلاج الأن أصبحت مبشرة بكل خير . إن طول مدة الإصابة بمرض السكر تؤثر على الأوردة والشرايين المغذية للجهاز التناسلى ، كما تؤثر على الأطراف العصبية اللإرادية الموجودة بمنطقة الجهاز العصبى ،مما يؤدى إلى ضعف كمية الدم المتدفق للعضو التناسلى واللازم لإتمام مهمة الإنتصاب ، كما يؤدى إلى عدم قدرة أوردة العضوالتناسلى على المحافظة على كمية الدم المتدفق إليه ، مما يؤدى إلى فقدان القدرة على المحافظة على الإنتصاب ، الأمر الذى يجعل الإنتصاب يضعف تدريجياً إلى أن يصل إلى مرحلة العدم ، كما أن إصابة الأعصاب والعضلات بالضعف يؤديان إلى الإقلال التدريجى من كمية السائل المنوى المقذوف حتى ينعدم القذف تماماً ،وهذه مرحلة متأخرة من الأصابة، كان من الأفضل أن يبدأ العلاج قبل الوصول إلى هذه المرحلة . إن تشخيص مثل هذه الحالات يحتاج إلى إجراء بعض التحاليل والإختبارات الطبية لبيان مدى إصابة كلاً من الشرايين والأوردة والأعصاب ، وأيضاً لإستبعاد أى أسباب أخرى قد تكون هى المسئولة عن الإصابة بالضعف الجنسى أمثال هذه الحالات ، وبعد تحديد السبب والأسباب يمكن أن نبدأ مرحلة العلاج .. إن علاج حالات الضعف الجنسى الناتج عن تأثيرطول مدة الإصابةبمرض السكر ،قد مر فى عدة مراحل على مدى السنوات القليلة الماضية .. فإلى عهد قريب جداً كانت مثل هذه الحالات يستحيل علاجها ، وكانت مثل هذه الحالات تعتبر لا أمل فى الشفاء منها . إلا أنه مع التقدم العلمى خلال السنوات القليلة الماضية ،وإدخال جراحة الأجهزة التعويضية، بدأ أمل جديد لهؤلاء المرضى ،فأصبحت مثل هذه الحالات يمكن التغلب عليها من خلال زراعة جهاز تعويضى للمريض ،يمكن من خلاله أن يحدث الإنتصاب اللازم لمباشرة العملية الجنسية ، وتطورت صناعة هذه الأجهزة التعويضية بصورة سريعة بحيث أصبح الأن متوافر منها أنواع عديدة تمناسب جميع الحالات وأصبحت زراعة مثل هذه الأجهزة التعويضية عملية جراحية لا تمثل أى خطورة على المريض ، بحيث أقبل عليها العديد من مرضى هذه الحالات ومارسوا بعدها حياتهم الجنسية بصورة شبه طبيعية ولكنها مرضية لهم ، إلا أن إرتفاع أسعار هذه الأجهزة ، ووجود عملية جراحية بكل ما فى الجراحة من أخطار ومخاوف جعل بعض المرضى يرفضون هذاالعلاج .. ولم يقف الطب مكتوف الأيدى ، بل إستمرت الأبحاث وتطورت لإيجاد علاج طبى بديل لجراحة الأجهزة التعويضية ، حتى تمكن الطب بفضل الله من إدخال حقن البروستاجلاندين الموضعية لعلاج مثل هذه الحالات ،هذا العلاج الذى أعطى على مدى السنوات القليلة الماضية نتائج مرضية لعلاج هؤلاء المرضى ، فقد أدى إلى شفاء العديد من الحالات والتحسن الملحوظ لمعظم الحالات الباقية ، مما جعل هذه الوسيلة من العلاج تعد الوسيلة المثلى لعلاج مثل هذه الحالات . الزمان اينفو ـ موقع الداء والدواء