الشيخ الرضا يأمر بنشر قصائد رثاء الشيخ موسى ولد الشيخ سيديا
بأمر من شيخنا الشيخ علي الرضى بن محمدناجي رئيس المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ننشر قصائد لبعض شعراء المنتدى قيلت في رثاء الشيخ موسى بن محمد بن باب بن سيد محمد بن الشيخ سيديا رحمه الله تعالى الخليفة العام لآل الشيخ سيديا الكرام، وهذه القصائد أنشدت عند آل الشيخ سيديا في بتلميت أثناء تقديم العزاء للأسرة الكريمة من قبل وفد أرسله الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي حفظه ورعاه برئاسة ابن عمه الإمام العالم المؤرخ النسابة الشريف حمود بن الشيخ بن سيدين بن حمود بن اباه الشريف بن سيدي محمد الشريف الصعيدي>>
وعضوية الشريف سيدي عبد القادر بن محمد ابن بدي والشريف علي الرضى بن سيدين ومحمدن ولد صلاحي وسليمان ولد متالي ومحمد ولد اعلي وعبد الرزاق ولد عثمان وأحمد ولد الشيخ ومحمدن ولد يحظيه وافك ولد السالك ولد محمود ومحمدن ولد امد، ولقي الوفد من حسن الإستبقال وبشاشة الوجوه وكرم الضيافة ما يعتبر ذكره تحديثا بالمعلوم كما في قول ابن محمدي يمدح الشيخ سيدي: حدث ولا حرج عن الشيخ الرضى – أو دع إذا حدثت بالمعلوم وبالمناسبة فقد أورد هذا البيت الأستاذ عبد الله بن ابراهيم بن سيد عبد الله في شيخنا الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه في ذلك المجلس الذي تحدث فيه العالم المفتي الشيخ إبراهيم بن يوسف ابن الشيخ سيديا فأحسن الحديث وذلك بحضور من جماعة من وجوه القوم وفتيانهم، ورحب الشيخ إبراهيم بوفد الشيخ أحسن ترحيب وأثنى كثيرا على الشيخ الرضى وقال: ما هذه أولى بركات الشيخ وكل أعماله بركة ونحن على العهد والود إن شاء الله وعبر عن إعجابهم بالقصائد شاكرا لشيخنا علي الرضى مسعاه هذا وكل مساعيه الطيبة بارك الله فيه، وكان ذلك جوابا لكلمة رائقة ألقاها الشريف الإمام حمود ابن سيدين مقدما فيها العزاء لأسرة آل الشيخ سيديا الطيبة ومعرفا فيها بوفد الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه، ولا يمكنني وصف ذلك المجلس الرائق العطر بالآداب والمعارف والحكايات عن الصالحين وخصوصا الولي الصالح سيدي محمد الشريف الصعيدي نفعنا الله ببركته، ولعل في هذه القصائد ما يعبر عن بعض خصال هذه الأسرة الفاضلة ومناقب الخليفة موسى رحمه الله تعالى: قال الشريف سيدي عبد القادر ولد محمد ولد بدي: بَـنِـي الشيخِ الأجلّ أيا شُـموسا – تُــنيل مَـسرَّةً وتُـزيحُ بُوسا ويا فخرَ البلاد ويا حُلاها – نُـؤسِّـيكم بِـفقْـد الشيخِ موسى لئن حَـسُن الرِّثا في الشيخ موسى – فَـكَمْ زانتْ مدائحُـه الطُّـروسا وكَـم جَلبَ الإلهُ به سُروراً – لِـقاصده وجنَّـبه نُحُـوسا وكم فَـقْـراً به أضحى ثَـراءً – وكم داء بقصد الشيخ يُـوسى وكم في بيته ازدَحَم البرايا – جُـنوساً شَـدَّ ما اختلفتْ جُـنوسا وكم بعُـلومه غَـذَّى جَـهُولا – وكم بحُلومه أعطى دُروسا فَلَـوْ قُـبِـل الفِـدا فيه لَـكُـنَّا – دَفَعْـنا المالَ أجمعَ والنُّـفوسا بَـنِي الشيخِ الكبيرِ سِـدِيَّ صبراً – وقاكُم ربُّـكم من كلِّ بُـوسَى تأسَّـوْا فالرعيةُ في التَّـأسِّي – لدى الأزماتِ يَـقْـفُون الرُّؤوسا أدام الله من رُحْـماهُ غيثا – يُـعَـمِّم سَـحُّه تلك الرُّموسا وبارك في الخلائف دام فيهِم – سَـؤُوسٌ للورى يَتلو سَؤوسا وقال الشاعر محمد ولد اعلي: على ابن محمد إذ غاب موسى – سيوسى والكريم عليه يوسى على شيخ حباه الله شمسا – من الإشراق أخجلت الشموسا على من كان في الأقوام رأسا – بأخمص مجده يطأ الرؤوسا على من عاش وهو يدير فينا – من العرفان مترعة كؤوسا على من كان ذا هدي قويم – أغاظ به النصارى والمجوسا ومن أخلاقه قد كن نصا – يراجع في مجالسنا دروسا وكان بكل معضلة ملاذا – وكان لكل نائبة لبوسا وكائن نفسه بذلت نفيسا – يطيب المعتفون به نفوسا أآل الشيخ سيديا عزاء – وإنكمُ العزا في فقد موسى وإنكم الملاذ بكل خطب – فكم روَّضتم الخطب العبوسا وكم في مدحكم من بنت شعر – تزف إلى مجالسكم عروسا بأوجهكم نطالع كل سعد – إذا أبدى الزمان لنا النحوسا روى أوصافَكم قلمُ الليالي – فزان بها من الزمن الطروسا كأن مفاخر الدنيا مطايا – مكثتم فوق أظهرها جلوسا فدمتم للمكارم والمعالي – ودام عدوكم منها يؤوسا وحقق ربنا لكمُ الأماني – وأبعد عنكمُ ضرا وبوسا صلاة الله يتبعها سلام – على من دينه رفع الرؤوسا وشيَّد للشريعة صرح عز – وشن على الخنا حربا ضروسا. وقال الشاعر عبد الرزاق ولد محمدن ولد عثمان: في قمة المجد البعيد المنزع – بحبوحة العز الأصيل الأوسع كم منصب ومبوإ ومكانة – للشيخ سيدي ذي المقام الأرفع يا مضرب الأمثال يا أوج العلا – يا موئلا للمرتقي للمهيع يتسابق البلغاء في أمداحكم – يا أسرة العليا وطيب المنبع يا أسرة الكرماء والعلماء والصلحاء أرباب القلوب الخشع يا أسرة الخطباء والشعراء والأنساب والأحساب يوم المجمع فمديحكم كائن تداوله الورى – حتى غدا ما فيه موضع إصبع وغدا لسان الحال مني منشدا – يا معشر الشعراء هل من لوذعي إني هممت بأن أقول قصيدة – في مدح آل الشيخ تعيي الالمعي لم تبق أي قصيدة لم تبتكر – لم تبق أي عبارة لم تسمع كم من كريم مثل حاتم فيهم – أو من أديب حافظ كالأصمعي أو من ولي صالح متبتل – أو قانت أو زاهد أو أورع يا أسرة نالت محامد لم تنل – جمعت مكارم قبلها لم تجمع إن كان موسى ذو المهابة في الورى – أمسى قبيل الأمس خير مودع فلقد نعوا لما نعوه رئاسة – ولقد نعي كل العلا لما نعي فلقد مضى من كان أبرز مرجع – أكرم به من لوذعي مرجع وغذاه أسباب السيادة والتقى – والفضل خير أب وأم مرضع لله يا موسى سليل محمد – طبع لديكم لم يكن بتطبع هدي يقود إلى المحجة والهدى – بعناية ودراية وتتبع وولاية وعبادة ودماثة – وتحنث وتبتل وتخشع جلد الحجا يلقى الحوادث إن دهت – بلسان قوال وقلب سميدع إن كان ولى فالفناء مقدر – فاصبر لربك فقده واسترجع واحمده جل على ذويه وآله – أهل السيادة والجناب الأمنع خلفوه في أمجاده وسلوكه – وعلومه وحلومه والموقع لله يا لله كم من عزة – قعساء لا تفنى بتلك الأربع يا بير ذي التلميت دمت المبتغى – وسقتك غر الساريات الهمع. وقال الشاعر محمدن بن عبد الله بن يحظيه: مصابكم مصاب للأنام – و مجدكم على اﻷمجاد سام أصيب لدى مصابكم البرايا – جميعا من بني سام و حام بفقد الشيخ موسى غاب غيث – نداه على بني غبراء هام و خلق زانه سمت و حلم – كنشر الروض غب ندى الغمام و بدر نوره اﻷجيال يهدي – إلى ما سنه خير اﻷنام و غاب عن الدجى ذكر و فكر – إذا ما الغير غطوا في المنام و قرب إن دعا داع لخير – وبعد إن دعا داع لذام يهيم بغر أبكار المعالي – وليس لغيرها بالمستهام عليه المجد هد أسى ولولا – ذويه لاستحال إلى ركام لأهل الشيخ سيديا عزائي – وتقديري وودي واحترمي أدام الله عزهم و داموا – من العليا بمنزلة السنام سقى الرحمان قبر الشيخ رحمى – مدى اﻷيام تهمي في انسجام على طه و عترته جميعا – من الله الصلاة مع السلام. وقال محمدن ولد امد: لعمر الله ما يغني غناء – إذا زارت شعوب ولا لجاء رضى بقضاء مولانا تعالى – فرب العرش يفعل ما يشاء تولى الشيخ موسى أي خطب – بفقد الشيخ جاء به القضاء تولى الشيخ موسى أي قطب – يغيب اليوم غاب به العلاء تولى الشيخ موسى أي حزن – أصاب الناس ليس له انقضاء إمام عارف شهم كريم – سجيته السماحة والسخاء تزينت المحامد من حلاه – وقل عليه منا ذا الرثاء وقد عظمت مصيبته وجلت – فحق على مصيبته البكاء ولكنا بحمد الله نبأى – بأبناء له بهمُ العزاء وآل الشيخ سيديا بدور – على كل البلاد لها ضياء إذا ما غاب بدر ذو بهاء – بدا بدر يُزيِّنه بهاء لآل الشيخ سيدي الإباء – ومجد وارتقاء واعتلاء وأخلاق تذم لها الحميا – وأحلام لها رضوى هباء وإن سيم الحمى يوما تراهم – ليوثا لا ينهنهها اللقاء كمال الدين وافى بالمعالي – فكان لهم بمنهجه وفاء بنى للدين والتقوى بناء – وبالأبناء يرتفع البناء علوم جمة وهدى ونور – وأشياخ غطارف أولياء أولئك شغلهم طلب المعالي – إذا شغل الورى نعم وشاء ألا يا رب فلترحم إماما – تولى أمس مسعاه السناء وبوئه من الفردوس دارا – بها طاب التنعم والثواء وصل على المشفع في البرايا – صلاة يستجاب بها الدعاء. صلى الله عليه وسلم.