ولد اعبيدنا يعلق على حادثة تهديد مدير”الساحة”
قرر مسقارو وقريبه –حسب ما يبدو- إستفزاز الأسود وتحريضها على الرد، لكن التهور لدرجة الإصرار على التوغل في عرين الأسود قرار غير صائب البتة، فمن أنت يا صاحب الرقم 22557755 حتى تعزم على هذا القرار الخطير، إن كنت شجاعا، بل على الأصح متهورا، فأكشف عن وجهك، وواجه مواجهة الشجعان ولا تتوارى خلف سدم الغموض في عمق دهاليز التخفي الضعيف الهابط.
نحن معشر الصحفيين عندما نواجه شخصيا عموميا نحترمه، على سبيل المثال لا الحصر “مسقارو” نحترمه ولا نوافقه ولا نهادنه في باطنه الطافح الواسع طبعا في شق التسيير لما يتولى من شأن عام أيا كان.
أقول نكتب حبرا على ورق، فعلى الجنرال فلان بن فلان أو الوزير أو المسؤول أيا كان فلان بن علان كذا أو كذا، في سياق مناهضة الخطأ والحرص على تصويبه من أجل الجميع ومناهضة سوء التسيير في حيز الشأن العمومي فحسب، ولا نتجاوز البتة إلى الكراهية أو الإستهداف الهابط غير المسؤول، وذلك ما سعى إليه الزميل يحيى ولد الحمد في موقع “ميادين”، بأسلوب مهني راق جريئ، تعود عليه منذ سنين، وهو من أقدم الإعلاميين المستقلين في هذا البلد، وعندما قام الشاب الواعد الصاعد عزيز ولد الصوفي مضمون نفس الخبر بأسلوبه الخاص، ولا نزكي أنفسنا ولا ندعي العصمة، فمن باب أولى أن نزكي غيرنا، إلا أن هذا كله لا ينبغي أن يصل إلى التهديد والوعيد، تجاوزا لحق الرد أو القضاء إلى أسلوب الغابة.
وهذا لا يعني البتة عشيرة ولد أقويزي فهم من أشجع وأفضل وأنبل أهل موريتانيا، وكما قال الإمام بداه ولد البصيري رحمه الله، تعميما لا تخصيصا، “لكل قوم سفهاء”، فليحذر سفيه ولد لقويزي، فلنا سهامنا الصائبة المسددة بإتقان ودقة وخبرة لمن أراد الدخول معنا في معركة ما على نهج غابوي أو بعبارة أخرى على هامش ساحة الإعلام وبعيدا عن سياقها المتاح “حق الرد أو القضاء”.
فليحذر قريب ولد أقويزي مهما أخفى رقم جواله، أكررها لكل قوم سفهاء، وما أخطر سفهاء هذا القطاع حين يغضبون ويكون لهم الحق في القصاص أو الانتقام على طريقتهم الخاصة، “وأعني طبعا قطاع الإعلام الخاص”.
وفي ساحة الغرب الرأس مالي وبعد ظهور الإعلام المستقل، قال الزعيم الفرنسي الشهير نابليون بونابارت، أنه يفضل مقارعة الجيوش على مواجهة أصحاب الأقلام.
لم تزدنا يا مهدد عزيز ولد الصوفي بالضرب والنفي من فوق وجه الأرض، ربما كناية عن القتل، أقول لن تزدنا إلا إصرارا على قول الحق في حيز الشأن العمومي فحسب، دون تقصير أو خوف أو تحامل أو غلو بإذن الله.
وكان من أكثر ما يردد مالك بن أنس رضي الله عنه من الشعر، البيت العربي الشهير:
خير الأمور الوسط الوسيط
وشرها الإفراط والتفريط
كما أنك يا مهددا بالقتل لإرهاب عزيز ولد الصوفي، والذي من أمامه وورائه الصحافة كلها تقريبا، تضامنا ومناصرة لن تزد ولن تزد المهدد إلا إصرارا على حقه وتضحية في سبيل أداء مهنته ورسالته الإعلامية التنويرية النبيلة، في حدود المهنية والوسطية والتوازن فحسب.
اللهم حصن حياض الحق، حياض الدفاع عن هذا الشعب والمنافحين عن حرمات كل المظلومين وحقوقهم، ولو كانوا أحيانا داخل مؤسستنا العسكرية الغالية، مثل الضابط المستقيل حسب الموقع المذكور، الشيخاني ولد العربي، والذي ذكر خبر استقالته موقع “ميادين” وأعاد مضمون موقع “الساحة” الالكتروني.
اللهم إنك تعلم يا رب، أن من بيننا ولو قلوا، من معشر الصحفيين، من وهب نفسه لهذا القطاع المنصف أحيانا لضحايا الظلم، قطاع الإعلام الحر في بلدنا.
اللهم من جعل منا مقصد نشر الحق والدفاع عن أهله ضد الظلمة أيا كانوا في يمينه والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل هذا المقصد النبيل في يساره، فثبته وحصنه وألهمه طريق الحق وحده، وكف عنه أيدي الظلمة والطائشين من أي جهة كانوا، ولا تجعلنا فاتنين ولا مفتونين يا رب العرش العظيم.
اللهم أحفظ الزميل عزيز ولد الصوفي وكافة السائرين على طريق ذات الشوكة وسدد خطاهم إن زلوا وثبتهم على طريق الحق وحده وألهمهم العدل والكيل بالمكيال الصحيح وأكفهم شر أعداء الكلمة الجريئة والخبر الصادق.
وأقول للمهدد صاحب الجوال 22557755 سنتعرف عليك يوما وجها لوجه وستدفع الثمن غاليا بإذن الله في حدود الشرع الإسلامي الحنيف والأخلاق المسالمة العالية، دون سكوت على الطيش أو قبول للإهانة بعبارة أخرى أو في المقابل تجاوزا لحق الشكوى عند الجهة المعنية الأولى، وقبل هذا كله فالشكوى المؤثرة بالدعاء إن شاء الله عند الله رب العالمين “والله لاَ يُحِبُّ الظالمين”.
ثم نفكر مليا إن كنت تستحق الشكوى وقتها لدى القضاء، أو ندق حصنك الواهن الوهمي بسنابك ردنا الإعلامي المتوازن الفعال المؤثر.
قال الله سبحانه تعالى: “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
إن الإعلام في أقوى مراحله بإذن الله، كلما أزعج المعنيين باختصار، وأرضى نفوس المظلومين المغبونين، ولو كان أحدهم ضابطا كفوءا مثل الشيخاني ولد العربي، الـ”أتحمجات له الصحافة” عندما علمت بمظلمته، فكتب عن هذه المظلمة أخي قبل أن أقول زميلي يحيى ولد الحمد بالزميلة “ميادين”، وأعاد الكرة الزميل عزيز ولد الصوفي على ما يبدو الشجاع الذكي الخبير بأساليب مصارعة الباطشين المتهاونين بالشأن العام.
فهنيئا لموريتانيا بالبداية الجادة المبشرة، ببزوغ الفجر الإعلامي المنذر بالتغيير المرتقب الوشيك السلمي إن شاء الله، والمحطم لحصون الظالمين، وما أكثرهم، وهنيئا ليحيى وعزيز بهذا الشرف وهذا التهديد المباشر في حق عزيز، وغير المباشر الضمني في حق يحيى.
يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأصبر على طريق ذات الشوكة مهما علت الأثمان والتحديات والمخاطر، لا قدر الله.
ويا عزيز، عز الطريق وصعب، لأنك إخترت عن وعي طريق المواجهة الجادة غير المتضعضعة للمتساهلين للشأن العام وعندها يحتاج الأمر إلى مزيد من الشجاعة والشجاعة خلاف التهور “الشجاعة العزم على التقدم والتثبت قبل التندم”، ولو نبحت بعض الكلاب الجبانة المتوارية، تهديدا كاذبا ضعيفا سرابا بقيعة، فالقافلة تسير رويدا رويدا وبحكمة وعزم وتوازن إلى الأمام، وعن وعي وتعقل ودون شطط أو عناية أكثر من اللازم بضعاف المهددين، فلعل صاحب الجوال22557755 لا يستحق كبير إهتمام بإختصار.
كفاه ربما ما كتب بعض الزملاء قبلي، وأشكر جميع المتضامنين مع زميلنا عزيز ولد الصوفي وأرجو له من الله ولجميع الزملاء ولزميلي وأخي يحيى ولد الحمد الحفظ والتوفيق والله خير حفظا وهو أرحم الراحمين، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
وأذكر بعض الزملاء ممن رأوا رأيا آخر فيما كتب الزميل عزيز أن وقت التضامن لا يناسبه ما كتبوا أو أشاروا إليه حقا أو كذبا، فل الزمالة أدبياتها وحقوقها وحذاري من غفلة “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.