الباخرة رابسودي تصل البيضاء في ختام منتدى كرانس مونتانا
اختتمت، الاثنين على متن الباخرة “ رابسودي” ـ التابعة لشركة جي إن في ـ المتجهة من مدينة الداخلة إلى الدار البيضاء، أشغال الدورة ال27 لمنتدى كرانس مونتانا، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وقد شارك في فعاليات هذه التظاهرة الدولية، التي احتضنتها مدينة الداخلة للمرة الثانية على التوالي منذ 17 مارس الجاري، أزيد من ألف مشارك، بينهم نحو 850 شخصية يمثلون 131 بلدا و27 منظمة إقليمية ودولية.
واستقطبت دورة 2016 من المنتدى، المنظمة بشراكة مع الإيسيسكو، نخبة عالمية من رجال السياسة والاقتصاد، وشخصيات رفيعة المستوى من ضمنهم رؤساء دول وحكومات سابقون، ورؤساء برلمانات، ووزراء يمثلون منظمات ومؤسسات إقليمية ودولية.
واستكملت الدورة الحالية من منتدى كرانس مونتانا النقاش بشأن عدد من القضايا، لا سيما تلك المتعلقة بالقارة الإفريقية والتعاون جنوب – جنوب للتفكير في السبل الكفيلة بتسهيل الاندماج العالمي لإفريقيا وتعزيز نموها وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وتضمنت أشغال هذه التظاهرة، على الخصوص، محاور كانت تعقد بشكل متواز، وتركزت حول “الأمن الغذائي” و”الأمن الطاقي” و”الأمن الإنساني” و”المرأة والحكامة بإفريقيا”، و”الدور الجديد والمتنامي للجهات” و”القادة الدينيين والتربية على حماية البيئة” و”التربية مفتاح المستقبل” و”الصحة العمومية محط انشغال الجميع”. وبحث المشاركون، بالمناسبة، مواضيع تتعلق بالصناعة البحرية وتموقع إفريقيا إزاء الدول الغربية، وقضايا التشغيل وتعزيز التعاون بجنوب الأطلسي. واحتضن قصر المؤتمرات بالداخلة الجزء الأول من أشغال منتدى كرانس مونتانا، في حين استكمل الجزء الثاني على متن الباخرة /جي إن في رابسودي خلال عبورها من مدينة الداخلة نحو مدينة الدار البيضاء. واستقطبت هذه الدورة اهتمام وسائل إعلام وطنية ودولية أوفدت أطقما من الصحافيين لمواكبة هذا الموعد السنوي الذي يجمع صانعي القرار والخبراء ومسؤولي المنظمات غير الحكومية والفاعلين الجمعويين من مختلف بقاع العالم. ووفقا للمنظمين، فقد حظيت هذه الدورة بتغطية أزيد من 200 صحافيا وصحافية يمثلون أزيد من 80 منبرا إعلاميا، من ضمنهم 60 وسيلة إعلام أجنبية. وقال الرئيس المؤسس والشرفي لمنتدى كرانس مونتانا، جون-بول كارترون، إن الدورة الثانية من المنتدى تكللت بالنجاح بالنظر الى مشاركة شخصيات مرموقة في فعاليات هذه التظاهرة، مضيفا أن هذا الموعد السنوي الهام ساهم في إبراز الداخلة وتقديمها للعالم.