نواكشوط: أمسية لمركز ترانيم تحتفي بالتراث الفني الشعبي
نظم مركز ترانيم للفنون الشعبية أمسية فنية وموسيقية للتعريف بالتراث الفني الشعبي في إطار فعاليات أسبوع اللغة الفرنسية والفرانكفونية (ما بين 12 – 20 مارس الجاري) بالتعاون مع الجمعية الموريتانية للفرانكفونية. وقد احتفت الأمسية التي دعا لها مركز ترانيم العديد من الشخصيات الفاعلة في الحفل الثقافي والجمهور الفرانكفوني بالموروث الفني الشعبي الموريتاني من خلال إبراز عدة نماذج فنية تراثية من بينها المدح والعزف على آلات النيفارة والتيدينيت والطبل بالإضافة إلى أداء غنائي لـ “انتوصان” والرقص الشعبي. ويؤكد رئيس مركز ترانيم للفنون الشعبية السيد محمد عالي ولد بلال “أن السهرة ستضم عرض نماذج ومزيج من الفن الشعبي خاصة المدح من أجيال مختلفة، سنتعرف على نمط آخر من الموسيقي الشعبية وهو “إنتوصان” (نوع من بنجه) معروف في المناطق المحاذية للضفة”، مشيرا إلى “أن الحفل سيكون مناسبة للاستماع إلي عزف موسيقي على آلة النيفارة، والزوزاية، والتيدينيت والكتار، بالإضافة إلى عروض رقص شعبي”. واعتبر ولد بلال “أن الأمسية ستكون ذات طابع مميز وخاصة بحضور المطربة مريم بنت معطل صاحبة التي وصفها بـ “صاحبة الصوت الموسيقي النادر في أدائها لـ “إنتوصان” وهي من مواليد عام 1950م من فرقة إسبينيات المشهورة في نواكشوط”. ويرى المنظمون أن هذه الأمسية الفنية الشعبية تدخل من ناحية المضمون في صميم أنشطة وفعاليات مركز ترانيم للفنون الشعبية، الساعي إلى إعادة الفنون الشعبية الموريتانية إلى رونقها وبريقها الأصلي حفظا لها من الضياع، وإذ تأتي الأمسية في إطار فعاليات أسبوع اللغة الفرنسية والفرانكفونية الذي تنظمه الجمعية الموريتانية للفرانكفونية، فإنها تأتي أيضا للاحتفاء بموروث موريتاني ضارب في القدم، أصيل، أصالة منارة شنقيط وعريق عراقة شعب متنوع الثقافات، يقطن مختلف البيئات. ويأتي هذا النشاط للتعريف بذلك الإرث الحضاري والثقافي لتقريب صورة الفن الشعبي الموريتاني من طبقة كبيرة من الجمهور الفرانكفوني (الناطق بالفرنسية)، ولمشاركتهم بعضا من ملابسات الثقافات الموريتانية كنوع من الانفتاح على الآخر، وخاصة لتميز الأمسية بحضور آلات موسيقية وفنون تقليدية بالإضافة إلى مشاركة مطربين ومداحة مشهورين في الساحة الفنية الشعبية لم يظهروا من قبل للعلن وخاصة في فعاليات فنية كبرى بحضور الإعلام. هذه الأمسية الفنية والتي ينظمها مركز ترانيم للفنون الشعبية تأتي أيضا في فترة العد التنازلي قبل تنظيم الدورة الثالثة من مهرجان ليالي المدح الذي دأب مركز ترانيم على تنظيمه في شهر رمضان، والذي لا يفصله عنا سوى ثلاثة أشهر من الآن، لتكون الأمسية مناسبة للتعريف بهذا المهرجان واستغلال فرصة حضور العديد من الشخصيات الفاعلة في الساحة الثقافية ومن شركاء ومانحين، ليكون مشروع المركز وفعالياته في أولوية برامجهم من حيث الحضور والدعم في المستقبل القريب. مسؤول الإعلام المختار محمد يحيى